النصوص :
قال الله تعالى
:
1- «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً» الإسراء/70
2- «أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا» النساء/82
3- «وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ » البقرة/170
4- «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا » محمد/24
5- «وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ» العنكبوت/43
6- «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» البقرة/164
7- «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» البقرة/260
8- «وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ» الأعراف/143
شرح الكلمات :
ألفينا وجدنا حملناهم مكناهم أقفالها مغاليقها
الأمثال النماذج العالمون المدركون الفلك السفن
المسخر المذلل بث نشر يتدبرون يتأملون
تصريف توزيع فصرهن ضمهن ميقاتنا موعدنا
تجلى ظهر خر وقع
موقف القرآن الكريم من العقل : العقل أداة اعتقاد و وسيلة تدبر، و شرط تكليف ، و وصل الدين بقضايا الواقع، و ربط الإنسان بالوجود وصولا إلى الخالق و إلى الحكمة و الغاية التي لأجلهما خلق العبد .
01- تكريم الإنسان (المسؤولية، الرزق) و تفضيله (العقل).
02 - وجوب التدبر في القرآن الكريم و إدراك إعجازه و عظمته و أنّه صادر من عند الله تعالى .
03 - الدعوة إلى اتباع القرآن الكريم باستخدام العقل و رفض الأفكار المسبقة المكتسبة بلا وعي و لا تفكير .
04 - وجوب تدبر القرآن الكريم و التفاعل معه عقلا و وجدانا .
05 - وجوب رفع المستوى و ترشيد العقل لفهم حقيقة الأمثال و الاعتبار فيها و الاستفادة منها .
06 - وجوب التأمل و التفكير في الكون باستخدام العقل و استنطاق المعارف لإدراك الحقيقة و أسرار الوجود .
07 - الاعتماد على العقل (العقل التأملي) و المنهج السليم في البحث عن أصول الاعتقاد و الإيمان بالله تعالى.
08 - النهي عن الانحراف الفكري (العقل التعجيزي) و الدعوة إلى المحافظة على العقل .
موقف القرآن من العقل : المنهجية ، الاستعمال ، المحافظة
1 - التكريم : جوهر التمييز، أداة الإدراك، مناط التكليف، التفضيل
2 - المنهجية : ربط الحالة الإيمانية (الطاعة و العبادة) بالحالة الفكرية (التأمل)
3 - الاستعمال : مدح العقل التأملي(التدبر) و ذم العقل التعجيزي (الانحراف)
4 - المحافظة : من حيث الوجود (التعلم، التفكير ، التدبر … )
من حيث العدم (الجهل، المخدرات،التعصب، الانحراف الفكري)
•موقف القرآن الكريم من مناهج البحث و التأمل في إدراك الله تعالى:
إبراهيم -u رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى ، - إحياء الموتى (دليل مادي) - الاستجابة (الاطمئنان) - الزيادة في الاستجابة (أربعة من الطير) - - تحقيق الطلب (دون انتظار الاطمئنان، لضمان الإيمان) - الهدف = بناء العقل التأملي .
- موسى -u- رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ - رؤية الله (دليل مادي) - عدم الاستجابة (الانحراف) -تحويل الطلب = استجابة مغايرة (الجبل) - تغير الطلب (بلوغ الاطمئنان و تحقيق التوبة و الإيمان) - الهدف = هدم العقل التعجيزي
•يتجلى موقف القرآن الكريم من العقل من خلال المسائل الآتية :
1 تكريم الله للإنسان بالعقل : ميّز الله تعالى الإنسان بالعقل، لأنّه منشأ الفكر الذي جعله مبدأ كما الإنسان و نهاية شرفه، وفضله على الكائنات، و ميّزه بالإرادة و قدر التصرف و التسخير للكون و الحياة .
2 منهجية التفكير كما يبرزها القرآن الكريم : العقل الإنساني وسيلة الإنسان إلى إدراك فحوى الوحي و وضعه موضع الإرشاد والتوجيه لعمل الإنسان و بناء الحياة و نظمها و إنجازاتها بما يحقق غاية الوحي و مقاصده، فبغيره لا يتم ربط الحالة الإيمانية بالحالة الفكرية، فالتفكير الخالص و التأمل الذهني العميق يفضيان إلى المعرفة الصحيحة .
3 حث القرآن على استعمال العقل : يملك العقل من الطاقات الإدراكية التي أودعها الله تعالى فيه مما يساعد الإنسان على الاجتهاد و التجديد إلى يوم القيامة، بسب انقطاع الوحي، فيقوم العقل باستقراء الجزئيات والأدلة التفصيلية.
4 وجوب المحافظة على العقل : العقل عماد التكليف، لأنّ التكليف خطاب من الله ، و لا يتلقى ذلك الخطاب إلا من كان عاقلا. فحفظ العقل مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، و يتم ذلك بتوفير كل ما يفيد بقاء العقل وتنشيطه و تفعيله ، و بتجنب كل ما يضر به و يؤدي إلى تغييبه أو هلاكه، أما الانحراف الفكري فينتج عن خلل في البناء الفكري، إما لجهل بأصول التشريع، أو لجهل بمناهج التعامل مع هذه الأصول .