ـ قالوا: من أنتم؟
قلنا: مجموعة شبابية غيورة على ولايتها، تجمع بين الخبرة، الإرادة والطموح والمساواة، متوسط عمرها 36 سنة، جامعيون بنسبة 83.33%.
ـ قالوا: هاتوا برهانكم.
قلنا: خبرتنا في دليلنا ومتصدر قائمتنا، "الحاج بشيخ" وهو مهندس رئيسي في الفلاحة، يبلغ من العمر 57 سنة، ناضل لأجل ولايته فأبلي الباء الحسن، الإرادة والطموح تتجلى ثاني القائمة، "تكوك شريف" شاب يبلغ من العمر 28 سنة، مهندس دولة في العلوم الزراعية، يحمل هموم الشباب ويقاسمهم آلامهم وآمالهم، أما ثالث القائمة، فهي "مكرتار جميلة" طبيبة نفسانية تبلغ من العمر 34 سنة، وهنا تتجسد المساواة، خبرة الكبار، إرادة وطموح الشباب، وحق المرأة في مشاركة الرجل في صنع المستقبل.
ـ قالوا: ما هي وعودكم؟
ـ قلنا: هل تنتظرون مني أن نسرد لكم تقريرا مطولا يشمل العديد من الأبواب لنشرح مشروع التغيير الذي ننشده، أو مجلدا يحوي كل ما يجب أن نتبعه أو نبتعد عنه، سئمنا ومللنا من الاستماع لمثل هذا، لأنها وببساطة شعارات رنانة تصلح لتزيين المؤلفات لا أكثر، نحن واقعيون وصرحاء مع أنفسنا قبل كل شيء، ومشروعنا لتغيير واقعنا نحو الأفضل يعتمد عليكم، إن وجدنا فيكم الأرض الخصبة، سنسعى لأن نكون بذرة طيبة تُثمر فيها، حتى تكتمل معادلة تغيير الوضع نحو الأفضل إن شاء الله.
ـ قالوا: ما المطلوب منا؟
ـ قلنا: مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة، ها قد أقدمنا على أولاها بتشكيلنا لقائمة متكاملة، هي قائمة التحالف الوطني الجمهوري، والتي تحمل الرقم (42)، ونحتاج لمساهمتكم حتى نُكمل طريق تغيير الوضع نحو الأحسن سويا، وسنبلغ ذلك بحول الله أولا وبدعمكم ثانيا.
قالوا وقلنا: سنكون معا إن شاء الله، حان الأوان لنُؤثر ولا نكتف بالتأثر بغيرنا، لأن الأمر بأيدينا وليس بيد غيرنا، بلدياتنا يشكل الشباب فيها النسبة الأعلى التي تمكنه من صنع الفارق، قادر على التمييز بين من يده بيضاء ومن يده ملوثة بالفساد، لسنا أعداء لأحد، وعازمون على المضي قدما لشغل مكاننا.
..فما قولكم أنتم يا أبناء لؤلؤة المتوسط؟