لمحة تاريخية عن نشأة لعبة كرة اليد
لعبة كرة اليد تشبه لعبة كرة القدم إلاّ أنها تُلعب بالأيدي، ويرجعها البعض إلى أصل مصري فرعوني، ولكن بعض المصادر التي يصح التعويل عليها ومنها غينّس يشير إلى أنها بدأت سنة 1895م، واللذي فكّر في هذه اللعبة وطوروها حديثاُ هُم الألمان، وكان رائد هذا التطوير أستاذ الجمباز الألماني ماكس هايزرا اللذي إعتبر كرة اليد في البداية وسيلة لإحماء لاعبات الجمباز داخل الصالات المسقوفة، ولم يعتبرها لعبة مستقلة أو قائمة بذاتها، وقد تعاون ماكس هايزرا اللذي أطلق اللعبة في مستهل هذا القرن من عام 1917م في برلين الغربية مع مدرّس آخر للتربية البدنية اسمه شلنر فوضعا معاً قوانين محددة للعبة،
فانتشرت كرة اليد في ألمانيا فأُقيمت أول دورة لها سنة 1915م بين النمسا و ألمانيا وكان عدد لاعبي كل فريق في ذلك الوقت 11 لاعب يلعبون في الهواء الطلق وفي سنة 1927م وُضِعت في مدينة أمستردام في هولندا أُُسس الإتحاد الدولي للعبة، وفي سنة 1936م أُدرجت اللعبة ضمن البرنامج الأولمبي ولكن اللجنة الأولمبية ألغتها ولم تعترف بها ثانية إلاّ بعد 36 سنة فأدرجتها ضمن البرنامج الأولمبي مجددا سنة 1972م في دورة ميونيخ الأولمبية في ألمانيا الغربية، وتذهب مصادر الإتحتاد العربي إلى أن الدنمارك هي صاحبة الريادة في إطلاق هذه اللعبة.
وكان أشهر الدول الّتي ما رست لعبة كرة اليد هي النمسا والسويد والدنمارك وهولندا والمجر ورومانيا والإتحاد السوفيتي وألمانيا وتُعتبر مصر هي أقوى دول المنطقة العربية في هذه اللعبة
ما هيا كرة اليد
تشير السجلات والوثائق ان رياضة كرة اليد ذات تاريخ طويل حيث انها مورست منذ زمن طويل فى كل من مصر واليونان وروما
وتعتبر لعبة كرة اليد رغم حداثة انتشارها الا انها من اقدم الالعاب التى مورست رغم صعوبة التأكد بدقة من هذه المعلومة
وتدل النقوش الفرعونية الموجودة على معابد بنى حسن بمحافظة المنيا ان لعبة تمرير الكرة قديمة جدا منذ حوالى 3000 سنة قبل الميلاد
كما دلت النقوش والصور الفرعونية ان ممارسة اللعب باليدين لم يكن فى القصر الملكى فقط بل كان لكل افراد الشعب اللذين لعبوا الحكشة والتنس وقد استخدموا كرات مصنوعة من الخيش والقش والجلد
بينما تؤكد بعض المراجع ان اصل العاب الكرة يرجع الى (توسيكا) بنت الملك (اونيماس) ملك (ايبس) من بلاد الاغريق حيث كانت تلعب وترمى الكرة باليد مع وصيفاتها فى البلاط الملكى
ويرجع اصل نشأة اللعبة الى نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر حيث تكونت لعبات تلعب باليدين مثل (هاندبولhandball) وتلعب فى الدنمارك و (توربول torball ) وتلعب فى المانيا و(حزينا hazena) وتلعب فى تشيكوسلوفاكيا (التيشيك وسلوفيكيا حاليا)
وقد تطورت اللعبة ونمت على يد كلا من ولجز نلسن و ماكس هيرز ففى عام 1898 ادرج معلم الجمباز الدنماركى ولجز نلسن لعية تشبه كرة اليد الحالية وبعد تسع سنوات اصدر كتيب عنها اما الفضل فى تلك الرياضة بشكلها الحالى فيرجع الى مدرس التربية الرياضية الالمانى ماكس هيزر ببرلين حيث فكر فى وسيلة احماء ونشاط داخل الصالات المغطاة فى فصل الشتاء للاعبات الجمبازففكر فى تلك اللعبة
وقد عمل ماكس هيذر مع مدرس التربية الرياضية كازل شلنز ببرلين على وضع القواعد الاساسية للعبة كرة اليد فى 29 اكتوبر 1917 وى نفس العام اقيمت اول مباريات فى هذه اللعبة بين 8 فرق من لاعبات الجمباز فى صالة الجمباز ببرلين
وقد تم استوحاء قواعد تلك اللعبة من اللعبة الالمانية الشعبية توربال حيث كانت مقاييس الملعب 20 فى 40 متر ومرميين ابعاد كل منهما 2 فى 2.5 مترومنطقة المرمى 4 متر ثم اضاف التشيكيان كريستول انتنف وفنلفو كاروس دائرة 6 متر ومنع لمس الكرة لاسفل الركبة والعب على شوطين كل منهما 25 دقيقة بينهما 10 دقائق للراحة
واقيم اول نشاط رسمى للعبة عام 1920 فى المانيا بمدينة برلين كما اقمت اول مبارة رسمية بين المانيا والنمسا 1925 كما اقيم اول اتحاد رسوى للعبة فى تشيكوسلوفاكيا كما وصعت القواعد الدولية فى نفس العام وفى عام 1928 اثناء اقامة دورة الالعاب الاولمبية بامستردام انعقدت الجمعية التأسيسية لاول اتحاد لكرة اليد وبعدها اصبحت برلين مقر للاتحاد وقد حضر 11 دولة هى (المانيا-فرنسا-السويد-النمسا النمارك-تشيكوسلوفاكيا-كندا-اليونان-ايرلندا-امريكا-فنلندا.
وفى عام 1930 تم توحيد طريقة اللعب بين الدول عن طريق نشر اللعبة وقواعدها واصبحت لعبة مشهورة فى كثير من البلدان خاصة المانيا والنمسا وهولندا واليابان والسويد واليونان
وفى عام 1935 اقيمت اول مباراة 7 افراد بين السويد والدنمارك وفى عام 1936 دخلت اللعبة برنامج الدورات الاولمبية ببرلين 11 لاعب
وفى عام 1938 اقيمت اول بطولة عالمية للرجال فى كرة اليد بنوعيها (7 و 11 لاعب) فى يومى 5 و 6 فبراير اقيمت بطولة العالم للرجال (7 افراد) واشترك بها اربع دول وكان زمن المباراة فى هذه البطولة 2 فى 15 دقيقة وانتهت بفوز المانيا على النمسا والدنيمارك على السويد اما البطولة الاولى فى كرة اليد (11فرد) للرجال قد اقيمت فى المدة 7-11 يونيو من نفس العام وشارك فيها 10 دول وفازت بها المانيا
وتعتبر بطولة العالم فى كرة اليد بنوعيها عام 1938 قمة النشاط الدولى فى حياة اللعبة وبعد هذا التاريخ انتهى نشاط الاتحاد الدولى القديم بنشوب الحرب العالمية الثانية
انشاء اول اتحاد دولى بعد التوقف فى كوبنهاجن عام 1946 فى الدنمارك ثم انتقل هذا الاتحاد عام 1950 الى مدينة بازل بسويسرا
تعريف اللعبة و نشأتها وأماكن انتشارها و و اعتمادها لعبة دوليه
إن الرياضة مهمة جدًّا للإنسان، كالماء والهواء والغذاء، ولقد أمرنابها ديننا﴿إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ﴾ (البقرة: من الآية 247)، و"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"، فالمؤمن يجب أن يكون قويَّ الجِسم "علِّموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل"، وقوة الجسم لن تأتي إلا بالتغذية السليمة وممارسة رياضة من الرياضات أو على الأقل ممارسة تمارين رياضية بشكل يومي، ومن هذا المنطلق سوف نعرض بعض الألعاب الرياضية المفيدة للجسم والعقل؛ فالعقل السليم في الجسم السليم؛ حتى نمارس رياضةً من هذه الألعاب.. فإلى (كرة اليد( .
*تعريف اللعبة:
كرة اليد من الألعاب الرياضية القديمة التي مرت بمراحل عديدة ومتلاحقة حتى اتخذت اسمها ومواصفتها الحالية. غير أنه لا يوجد لهذه اللعبة تاريخ واضح ومؤكد، ففي حين أعتبر بعض المؤرخين أن هذه اللعبة من أصل فرعوني واستدل على ذلك ببعض النقوش الأثرية التي تظهر الفراعنة وهم يمارسون نوعا رياضيا شبيها بها. اعتبر البعض الآخر أن اللعبة نشأت كلعبة تحميا وتنشيط يمارسها رياضيو ألعاب القوى.
واللعبة شبيهه بكرة القدم، بغض النظر عن طريقة اللعب بالكرة، حيث في كرة اليد تستخدم اليدين. تمارس هذه اللعبة في معظم أنحاء العالم منذ النصف الأول من القرن العشرين
*نشأتها وأماكن انتشارها:
لا تزال نشأة هذه اللعبة غامضةً، ففي حين أن بعض المؤرخين يعتبرونها من أصل مصري (عهد الفراعنة)- كما تدل بعض النقوش- يَعتبر البعض الآخر أنها نشأت كلعبة تنشيط وتحمُّس مارسها رياضيُّو ألعاب القُوى على مرِّ الزمن، ومع انطلاقة العصور الحديثة قام الألمان بتطوير هذه اللعبة فأدخلوا عليها بعض التعديلات، وسمحوا للاَّعب أن يجري بالكرة بعد أن كان يتداولها اللاعبون، وهم وقوفٌ في أماكنهم.
بدأت المباراة تُلعب في ملعب كرة القدم، وبفريق مؤلَّف من أحد عشر لاعبًا، واللعبة- كما نعرفها اليوم- ابتكرها أحد أساتذة الجمباز في ألمانيا، ويُدعى "ماكس هايزر" سنة 1917م، عندما بدأ بتدريب تلاميذه على لعبةٍ أُطلق عليها اسم (كرة اليد)، وكانت تُلعب في ملعب طوله 40 مترًا وعرضه 20 مترًا، وهو القياس الحالي لملعب كرة اليد، ومن ثمَّ تطورت بعد أن تعاون "هايزر" مع أحد مدرسي التربية البدنية الألماني "شلنر"، فوضعا معًا قوانين جديدة للعبة، بالمقارنة مع بعض الألعاب المعروفة لكرة القدم وكرة السلة.
قام "شلنر" بتعديل قوانينها مرةً أخرى، خاصةً بالنسبة للملعب الذي أصبح طوله 70 مترًا، وعرضه يتراوح بين 50 مترًا و60 مترًا، وبعد ذلك انتشرت كرة اليد في كل أنحاء ألمانيا والدول المجاورة، فأقيمت المباريات المهمة في العاصمة الألمانية.
كرة اليد لعبة دولية:
أول بطولة دولية جرت عام 1915م بين فريقَي النمسا وألمانيا، وكان عدد لاعبي كل فريق أحد عشر لاعبًا، ومن ثمَّ تناقص عدد الفريق إلى سبعة لاعبين وجرت المباراة الأولى على هذا الأساس عام 1925م بين فريقَي الدانمارك والسويد، وفي العام 1927م عُقِد اجتماع دولي في مدينة أمستردام في هولندا، ووُضعت فيه أسس الاتحاد الدولي، وفي العام التالي انعقد أول مؤتمر للاتحاد الدولي للهواة، وأقر قواعد اللعبة الدولية، ثم صنِّفت هذه اللعبة في منهاج الألعاب الأوليمبية في دورة برلين عام 1936م، وفازت ألمانيا بالمباراة، بعد ذلك ألغيت من برنامج الألعاب الأولمبية لتعود إليها عام 1972م في (ميونخ( .
وتعد النمسا والسويد والدانمرك وهولندا والمجر ورومانيا والاتحاد السوفيتي- إضافةً إلى ألمانيا- أشهر دول العالم التي مارست كرة اليد وتفوقت فيها، وهي البلدان التي تحتكر ألقاب البطولة في كل دورة عالمية أو أوليمبية.
لمحة تاريخية
أما أول من عمل على تطويرها فهم الألمان الذين أدخلوا عليها بعض التعديلات فسمحوا للاعب أن يجري بالكرة بعد أن كان بتداولها اللاعبون وهم وقوف في أماكنهم.
وكانت المباراة تجري في ملعب لكرة القدم بفريق مؤلف من أحد عشر لاعبا وتعرف باسم (حزينا).
وكرة اليد كما نعرفها اليوم ابتكرها أحد معلمي الجمباز الألماني (هيزر) عندما قام بتدريب تلاميذه على لعبة سماها كرة اليد وكانت تلعب في ملعب طوله 40 مترا وعرضه 20 مترا وهو القياس الحالي لملعب كرة اليد.
ثم تطورت هذه اللعبة الجديدة عندما تعاون (هيزر) مع أحد مدرسي التربية البدنية الألماني (شلنر) لوضع قوانين جديدة للعبة التي أخذت بعض مبادئها الأساسية من أساسيات بعض الألعاب الأخرى ككرة القدم وكرة السلة. إلا أنها تجد الحماسة والرغبة المطلوبة لممارستها.
فعدلت قواعدها وقوانينها مرة ثانية عن طريق شلنر نفسه وخاصة بالنسبة للملعب الذي اتسع ليصبح طوله 70 مترا وعرضه يتراوح بين 50 مترا و60 مترا. وبعد هذا التعديل انتشرت كرة اليد في كل من ألمانيا والدول المجاورة خاصة وأن جميع المباريات كانت تقام في برلين عاصمة ألمانيا.
أما بطولتها الدولية الأولى فقد جرت سنة 1915 بين فريقي النمسا وألمانيا وكان عدد لاعبي الفريق أحد عشر لاعبا. ثم تناقص عدد لاعبي الفريق إلى سبعة لاعبين وجرت المباراة الأولى على هذا الأساس سنة 1925 بين فريقي الدانمارك والسويد.
وفي إطار التمهيد لتأسيس اتحاد دولي للعبة عقد اجتماع دولي في مدينة (أمستردام) في هولندا، ووضعت فيه القواعد الدولية سنة 1927 وفي العام التالي انعقد أول مؤتمر للاتحاد الدولي للهواة وأقر قواعد اللعبة الدولية ثم صنفت هذه اللعبة في منهاج الألعاب الأولمبية في دورة برلين سنة 1936 وفازت بالمباراة ألمانيا. ثم ألغيت من برنامج تلك الألعاب لتعود إليها في أولمبياد ميونخ عام 1972.
أول بطولة عالمية للرجال فقد جرت سنة 1938 وفازت بها ألمانيا أيضا والتي تعتبر بالإضافة للنمسا والسويد والدانمرك وهولندا والمجر ورومانيا والاتحاد السوفيتي هي التي تحتكر ألقاب البطولة في أي دورة عالمية أو أولمبية.
كرة اليد في الدول العربية
كُرَة اليــد رياضة سريعة ومثيرة يلعبها الرجال والنساء، يقوم فيها اللاعبون بتسجيل الأهداف عن طريق قذف الكرة في مرمى الخصم. ويمكن أن تجرى فعاليات كرة اليد الجماعية على ملاعب داخلية، أي في صالات مُغلقة أو على ملاعب خارجية، أي مكشوفة في الهواء الطلق.
تُجرى منافسات كرة اليد الجماعية الحديثة على المستوى الدولي في الملاعب الداخلية. ويتناول هذا المقال وصفًا لكرة اليد التي تُجرى على الملاعب الداخلية، والتي أُدخلت ضمن فعاليات دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية أول مرة عام 1972م.
يتكون فريق كرة اليد من سبعة لاعبين، يلعب ستة منهم في الساحة وواحد لحراسة المرمى. ويبلغ طول ساحة ملعب كرة اليد 40م وعرضه 20م. ويمتد خط المرمى بعرض الملعب عند كلا طرفيه، وتمتد الخطوط الجانبية على جانبي طول الملعب. ويوضع مرمى على منتصف كل من خطي المرمى.
يتألف المرمى من قائمين يبلغ ارتفاع كل منهما مترين، تفصل بينهما مسافة تبلغ ثلاثة أمتار، ويتصلان من أعلى بعارضة أفقية. وتُثبت شبكة على القائمين والعارضة. يتراوح محيط الكرة التي تُستخدم في منافسات الرجال من 58 إلى 60 سنتمترًا، وتكون في منافسات النساء أقل من ذلك قليلاً.
يُقسم زمن المباراة إلى شوطين يستغرق كل منهما 30 دقيقة. تُشابه قوانين هذه اللعبة قوانين كرة القدم إلى حد كبير، إلا أن اللاعبين يستخدمون أيديهم، ولا يسمح لهم باستخدام أقدامهم في تمرير الكرة أو المحاورة بها. ويحكم المباراة حكمان.
طور الأيرلنديون ألوانا مختلفة من لعبة كرة اليد، وقد شاعت كرة اليد الأيرلندية في أيرلندا منذ أمد بعيد، وهي مماثلة للعبة كان يُمارسها قدماء المصريين. وقد نقل المهاجرون الأيرلنديون هذا النمط من كرة اليد إلى الولايات المتحدة وكندا حيث لاقت رواجًا كبيرًا هناك أيضًا.
ُتلعب كرة اليد الأيرلندية بطريقة فردية، أي بين لاعبين فقط، أو بطريقة زوجية، أي بين أربعة لاعبين. وتمارس هذه اللعبة في ساحات ذات أربعة حوائط أو ثلاثة أو حائط واحد. وتعد كرة اليد الرباعية الحوائط أكثر الأنواع رواجًا. يبلغ ارتفاع الساحة القانونية للملاعب رباعية الحوائط 6م، وعرضها 6م، وطولها 12م. ولا ينبغي أن يقل ارتفاع الحائط الخلفي عن 3,7م.
وتمارس كرة اليد الثلاثية الحوائط في ملعب مماثل لملعب كرة اليد رباعية الحوائط، ولكن بدون حائط خلفي، وتتبع نفس قواعد اللعب، وتُزود بعض ملاعبها بأسقف.
كانت بداية كرة اليد الوحيدة الحائط في مدينة نيويورك وتمارس عادة في الملاعب الخارجية المكشوفة. وهي النوع الوحيد من بين أنواع كرة اليد الذي يستطيع فيه اللاعبون اتخاذ أوضاع الصد الثابت ضد خصومهم. وتبلغ مساحة الملعب القانونية 6م طولاً و4م عرضًا، وارتفاع حائطها 6م.
عند بدء المباراة، يقف المرسل في منطقة الإرسال التي يبلغ عرضها 1,5م وتقع بالقرب من وسط الساحة. يُسقط المرسل الكرة على الأرض ثم يقوم بضربها بيد واحدة فور ارتدادها أول مرة دافعًا بها نحو الحائط الأمامي. وينبغي أن تضرب الكرة الحائط الأمامي قبل أن تلامس الأرض أو السقف أو أي حائط آخر. وبعد أن ترتطم بالحائط الأمامي ينبغي أن ترتد للخلف متجاوزة الخط القصير؛ أي خط الوسط الموجود في منتصف الملعب. وبعد أن ترتطم كرة الإرسال بالحائط الأمامي، يمكن أن تُلامس أحد الحوائط الجانبية إلا أنه يجب أن تمر فوق الخط القصير قبل أن تلمس الأرض . فإذا سقطت كرة الإرسال أمام الخط القصير يعد الإرسال قصيرًا، ومن ثم يُعيد المرسل الإرسال؛ فإذا فشل مرة ثانية يُعد خارجًا، ويأخذ الفريق الآخر الإرسال.
بعد أن تتجاوز ضربة الإرسال الخط القصير بصورة صحيحة، يقوم الفريق المقابل بضرب الكرة إذا تمكن من ذلك، وهكذا يتناوب اللاعبون أو الفريقان ضرب الكرة نحو الحائط الأمامي إلى أن يفشل أحدهما في رد الكرة قبل ارتدادها مرتين على الأرض. ولايسمح للاعبين القيام بإعاقة (اعتراض) بعضهم لبعض عن ضرب الكرة. ويمكن للاعب عند إعادته للكرة أن يستخدم مجموعة من الحوائط الجانبية أو السقف، أو يضربها مباشرة في الحائط الأمامي. وإذا أخطأ المرسل في الكرة المعادة يفقد الإرسال، أما إذا أخطأ الخصم فإن المرسل يَكسب نقطة واحدة، ثم يبدأ إرسالاً آخر. ويفوز بالمباراة الجانب الذي يسجل 21 نقطة قبل منافسه. وتحسم المباراة عادة بأفضل شوطين من بين ثلاثة أشواط.
كرة اليد في الدول العربية. تعتبر كرة اليد من اللعبات الحديثة في الدول العربية، وتعتبر مصر أول الدول العربية التي مارستها واهتمت بها وعملت على تطويرها وانتشارها في كافة الدول العربية. ويرجع الفضل الكبير في ذلك إلى د. محمد محمد فضالي الذي أدخل لعبة كرة اليد لأول مرة في برامج المعهد العالي للتربية الرياضية للمعلمين في القاهرة بمصر عام 1938م، وأصدر الكثير من النشرات شرح فيها مبادئ اللعبة الأساسية وقانونها وقواعد ممارستها. وأقيمت أول بطولة محلية لكرة اليد في مصر عام 1957م، وتكون في العام نفسه أول اتحاد مصري لكرة اليد برئاسة الدكتور فضالي، وتمت موافقة الاتحاد الدولي لكرة اليد على قبول الاتحاد المصري عضوًا دائمًا بالاتحاد الدولي عام 1960م. وكانت الجزائر والمغرب من أوائل الدول العربية التي عرفت لعبة كرة اليد ومارستها. ودخلت اللعبة في تونس عام 1950م، وتأسس الاتحاد التونسي لكرة اليد عام 1956م، ودخلت لعبة كرة اليد لبنان في عام 1957م، وأقيمت أول دورة مدرسية لكرة اليد في لبنان عام 1962م. وانتشرت لعبة كرة اليد في سوريا في وقت متأخر، فقد نظمت أول بطولة بين فرق المحافظات السورية عام 1959م، وتشكل أول اتحاد سوري لكرة اليد عام 1961م. وأدخلت المملكة العربية السعودية كرة اليد حديثًا ضمن نشاطاتها الرياضية، حيث تأسس الاتحاد السعودي لكرة اليد عام 1975م، وانضم إلى عضوية الاتحاد العربي لكرة اليد الذي أنشئ في الرياض في العام نفسه.
أدخلت كرة اليد ضمن برامج الدورات الرياضية العربية منذ الدورة العربية الثالثة التي أقيمت في الدار البيضاء بالمغرب عام 1961م. وتقام بطولات متنوعة لنشاطات كرة اليد مستقلة بشكل دوري. فمنذ عام 1977م تنظم بطولات الأندية العربية سنويًا في إحدى الدول العربية. وتقام البطولات الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد سنويًا منذ عام 1981م. كذلك تنظم البطولات العربية لكأس فلسطين منذ عام 1975م، وتنظم البطولات العربية للناشئين منذ عام 1983م. ومن الإنجازات الملموسة التي حققتها الدول العربية في كرة اليد فوز مصر بالمركز الأول في بطولة العالم التاسعة للشباب التي أقيمت عام 1993م.
يتضمن سجل الدول العربية في كرة اليد كثيرًا من الإنجازات والانتصارات. فقد أحرز المنتخب المصري للشباب لكرة اليد الميدالية الذهبية لفوزه بالمركز الأول في بطولة إفريقيا السادسة لكرة اليد التي أقيمت عام 1990م بمدينة القاهرة في مصر. وأحرز المنتخب المصري لكرة اليد الميدالية الذهبية لفوزه بالمركز الأول في بطولة إفريقيا لكرة اليد التي أقيمت عام 1991م. وفاز النادي الأهلي المصري بالمركز الأول في بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري لكرة اليد التي أقيمت في سبتمبر/ أكتوبر عام 1994م بكوتونو في بنين. وأحرز المنتخب المصري لكرة اليد الميدالية الذهبية لفوزه بالمركز الأول في بطولة العالم للناشئين في كرة اليد التي أقيمت عام 1995م بمدينة القاهرة في مصر. وأحرز المنتخب السعودي للشباب لكرة اليد الميدالية الفضية لفوزه بالمركز الثاني في بطولة آسيا لكرة اليد التي أقيمت عام 1996م. كما فاز النادي الأهلي المصري بالمركز الأول في بطولة كأس الكؤوس العربية لكرة اليد التي أقيمت في نوفمبر عام 1996م بتونس. كما فاز المنتخب السعودي لكرة اليد بالمركز الأول في بطولة آسيا لكرة اليد التي أقيمت في ديسمبر عام 1996م بمدينة بانكوك في تايلاند. وفاز النادي الأهلي المصري بالمركز الأول في البطولة العربية لكرة اليد التي أقيمت في عام 1997م بالأردن.