* رسالتى *
الى كل فتاة تؤمن بالله وباليوم الآخر ؛ تؤمن بأنها ستقف بين يدى الله عز وجل ويسألها عن عمرها وعن فراغها وشبابها ؛ الى كل فتاة تؤمن بيوم القيامة ذلك اليوم الذى تشيب فيه الولدان ؛ وتضع كل ذات حمل حملها ؛ ذلك اليوم الذى تتطاير فيه الصحف فإما آخذة باليمين او آخذة بالشمال ؛ ذلك اليوم الذى تتميز فيه المؤمنات الصادقات من المنافقات الكاذبات ؛ ذلك اليوم الذى تبعد فيه من تنكبت الطريق وانحرفت عن حوض نبيّها محمد _ صلى الله عليه وسلم _ فيقول لها سحقا ؛ اليك اختى المسلمة نسألك هذا السؤال …
*هل تريدين السعادة ؟
وأى السعادة تريدين الدنيا أم الآخرة أم الإثنان معاً ؟ أختاه هل السعادة فى جمع المال والغنى؟ هل السعادة فى اتباع الموضة والإختلاط المحرم ؟ هل السعادة فى مشاهدة ما يغضب الله عز وجل من مسلسلات وأفلام ماجنة تدعو إلى الرذيلة والفاحشة ؟ أم فى سماع الأغانى التى تدعو إلى الخنا والعشق المحرم ؟
*** أختاه إن السعادة الحقيقية فى طاعة رب البرية ، الذى فى طاعته والإيمان به وتتبع شرعه الراحة النفسية والطمأنينة القلبية . ” ومن يؤمن بالله يهد قلبه “ { التغابن:11 } ومن أعلم الناس بما يصلح الناس ، أليس هو رب الناس ؟ من أحق بالإتباع من يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، أم الهوى والنفس الأمّارة بالسوء وشياطين الإنس والجن ؟ من يضع المنهج ؟ من يعلم مصلحة عباده ؟ من يعلم مافيه خيرهم وما فيه ضرهم ؟ أليس هو الله ؟ ” ألا من خلق وهو الطيف الخبير “ { الملك: 14 } لذلك “ألا له الخلق والأمر” { الأعراف: 54 } .
أختاه : وقفة تدبر و إمعان نظر وصدق اللجوء والتوبة إلى الله عز وجل عند إجابتك على هذه الأسئلة بينك وبين نفسك .
* أختاه *
يا جوهرة مصونة ، ويا درة مكنونة …
أقدم لك هذه الرسالة التى صدرت من قلب يحب لك الخير ويرجو لك النجاة ويأمل أن تحيين حياة كريمة أبية ، صدرت من قلب أجهده التعب مما تلاقينه من عذاب وعناء ، يغار عليك من الذئاب البشرية والكلاب الإنسية والوحوش الهمجية ، أملاها عليه واجب الأخوة .
يا حفيدة هاجر و خديجة رضى الله عنهما :
كيف ترضين لنفسك أن تكونى ألعوبة فى يد الرعاع .. تباعين وتشترين كسقط المتاع ، ثم ترمين بعد ذلك تواجهين وحدك الحسرة والضياع …
أين عقلك؟ أليس فيه بقه؟ أين أصلك؟ هل ذهبت الأنفة والحمية؟
بل أين ذهب دينك؟ ألست مؤمنة تقية؟؟؟
ما مضى فات ، والمؤمل غيب ، ولك الساعة التى أنت فيها…
هيا … هيا أخية نقف وقفة تأمل وتفكير ..
فالفرصة مازالت سانحة والتوبة مشرعة صالحة ، قبل فوات الأوان وحلول الهوان ، وقبل أن تتمنى أن الذى كان ماكان وهناك لاينفع الندم ولا البكاء .
2
* المرأة قبل الإسلام *
كانت المرأة قبل الإسلام مهانة ذليلة فى كل الأقوام ..
فرسا كانوا أو روماً .. عربا كانوا أو عجما..
* كانت متعة تتناولها الأيدى وتتبادلها .
* كانت لا ترث من أبيها شيئا فالإرث للرجال فقط .
* كانت لا صوت لها ولا رأى فالكلمة فقط للرجال .
* كانت تقتل فى مهدها وتدفن حية فى الرمال خوفا من العار والفقر .
* كانت عارية متبرجة كاشفة لمفاتنها لمن يدفع الثمن .
*المرأ ة فى بلاد التقدم والرقى*
ولنلق نظرة إلى مكانة المرأة فى بلاد التقدم والرقى !!
* انعقد فى أوربا “مجمع ماكون” سنة 1586م لبحث شأن المرأة وكان السؤال المطروح .. هل المرأة إنسان؟
وصدرت القرارات أن المرأة ليست إلا خادمة للرجل .
* (Common Low) القانون الشائع والسائد فى أمريكا وانجلترا يجعل للأب التصرف فى كل ثروته وبذلك يستطيع أن يوصى بها لساقى الخمر أو لعشيقته أو…؟
وقد تؤول الثروة إلى الإبن الأكبر ولايرث الآخرون .
فاحمدى الله يا أختاه لأنك تنتمين إلى الإسلام .
* فى أوربا.. “10 آلاف” حالة حمل سنويا من الزنا لفتيات لم يبلغن الثامنة عشر .
* فى انجلترا .. من كل “10″ نساء يوجد “4″ يواجهن الإغتصاب بالإكراه .
* أم تطرد ابنتها لأنها مازالت عذراء !!!
* وهذا الإسلام *
جاء ليضع حدا لهذا الهوان .. فأبدل ذلها عزا وجعل لها قيمة حقيقية فى المجتمع واهتم بحقوقها فى المعاملة والتوريث وفى كل شئ .
ومما جاء به الإسلام … الحجـــــــاب .
فأنزل الله تعالى :“يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما” }الأحزاب:59{
وقال أيضا :“وليضربن بخمرهن على جيوبهن”}النور:31{
فصانها بعدما كانت ضائعة .. وسترها بعدما كانت عارية .
وقال – صلى الله عليه وسلم - :“استوصوا بالنساء خيرا” البخارى ومسلم .
“خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى” .
“النساء شقائق الرجال”
وقـــال: “لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم”
فأصبحت المرأة هى الأم والزوجة والأخت والإبنة .
3
* أستحلفك بالله *
أن تقرأى هذه الرسالة حتى آخرها .. لعلها تكون ومضة على طريق حياتك.
فى البداية !! هل سألت نفسك لماذا كل هذا الجهد الذى يبذل حتى تصل إليكِ هذه الرسالة؟
انه حقا .. حب ورجاء .
حب لكل من حملت شعار الإسلام ورضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد –صلى الله عليه وسلم – نبيا ورسولاً .
ورجاء أن تكونى من المخلدين فى جنات الله بعد الموت .
فلتعلمى أن الله عز وجل يحبك ، فبحبه لك هداك إلى الإسلام ولكن السؤال هنا هل أنت تحبين الله حقاً؟ ستقولين: وهل هناك أحد لايحب الله ؟!
سأقول لك نعم ..
إنهم من يعتقدون أن جمال المرأة هو قدرتها على جذب الأنظار إليها.، لذا فالمرأة عندهم أشبه بسلعة متنقلة عليها أن تتزين وتتجمل وتنزع حياءها لتكون رائجة عندهم .
فهذا هو المعنى الرخيص لجمال المرأة المسلمة يصل إليك بستار كاذب اسمه المدنية والتحضر .
فلترققى قلبك الآن لتعرفى ما هو جمال المرأة الحقيقى إذا؟!!
فصانع الشئ وحده هو الذى يعلم كيفية المحافظة عليه وصيانته من التلف وهاهو الله عز وجل خالقك وهو وحده الذى يعلم كيفية المحافظة عليك وصيانتك ثم يجازيك على ذلك راحة ونعيم فى الدنيا والآخرة .