منتدى بوقيرات
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم نتمنى منك أن تنظم إلى منتدنا كي تفيد وتستفيد معنا
منتدى بوقيرات
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم نتمنى منك أن تنظم إلى منتدنا كي تفيد وتستفيد معنا
منتدى بوقيرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بوقيرات


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن سهلا
zinobouguirat@gmail.com لأي مشكلة أو إستفسار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» أنواع الأصدقاء
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 10:41 pm من طرف ولديوسف زين الدين

» مبارك عليكم الشهر
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 10:39 pm من طرف ولديوسف زين الدين

» كلنا متحالفون مع القائمة 42
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد أبريل 22, 2012 7:39 am من طرف محمد أمين تكوك

» نماذج من الأمثال الشعبية الفلسطينية : القيم الإسلامية
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد فبراير 12, 2012 2:41 am من طرف ولديوسف زين الدين

» نماذج من الأمثال الشعبية الفلسطينية :رمضان و العيد
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد فبراير 12, 2012 2:39 am من طرف ولديوسف زين الدين

» نماذج من الأمثال الشعبية الفلسطينية : الملامح التاريخية و السياسية
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد فبراير 12, 2012 2:37 am من طرف ولديوسف زين الدين

» نماذج من الأمثال الشعبية الفلسطينية : القضايا الاجتماعية
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد فبراير 12, 2012 2:33 am من طرف ولديوسف زين الدين

» مهارات كرة القدم
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد ديسمبر 18, 2011 2:02 am من طرف ولديوسف زين الدين

» قواعد لعبة الكرة الطائرة
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد ديسمبر 18, 2011 2:00 am من طرف ولديوسف زين الدين

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط بوقيرات على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى بوقيرات على موقع حفض الصفحات
الحج..(تعريفه- منزلته- حكمه- شروطه)
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالإثنين مارس 14, 2011 8:39 am من طرف ولديوسف زين الدين
الحمد لله الذي جعل حج بيته العتيق شرعة لأهل الإيمان، من لدن إبراهيم عليه السلام إلى محمد بن عبد الله خير بني الإنسان، واختص هذه الأمة المجيدة بوراثة البيت المجيد إلى قيام الساعة في آخر الزمان، وجعل الكعبة المشرفة قياماً …

تعاليق: 0
من المعاملات المالية الجائزة
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 1:01 pm من طرف ولديوسف زين الدين
الملف الخامس: القيم الاقتصادية والمالية
الوحدة: من المعاملات المالية الجائزة
الكفاءة المستهدفة: معرفة بعض المعاملات المالية الجائزة.
من المعاملات المالية الجائزة

أولا: المرابحة
1 ـ تعريفها: أ ـ لغة: مصدر من الربح وهو …

تعاليق: 0
موقف القران الكريم من العقل
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 12:57 pm من طرف ولديوسف زين الدين
النصوص :

قال الله تعالى
:
1- «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً» الإسراء/70

2- …

تعاليق: 0
الصحة النفسية والجسمية في القران الكريم
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 08, 2010 3:47 pm من طرف ولديوسف زين الدين
1- «الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»
الرعد/128

2- «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي …

تعاليق: 0
الهبة والوصية
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد مارس 21, 2010 4:57 am من طرف ولديوسف زين الدين
الهبة

1 ـ تعريفها: أ ـ لغة: التبرع والتفضل على الغير سواء بالمال أو غيره.

ب ـ شرعا: عقد يفيد تمليك الإنسان ماله لغيره في الحياة بلا عوض.

وهذا التعريف يشمل هبة الدين لمن هو عليه وهو الإبراء، وهبة ما تتمحض فيه النية رجاء …


تعاليق: 0
مشروعية الوقف
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد مارس 21, 2010 4:52 am من طرف ولديوسف زين الدين
نص الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم.





الإيضـاح والتحليل




يبين الحديث …


تعاليق: 0
العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهم
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأحد مارس 21, 2010 4:48 am من طرف ولديوسف زين الدين
الوحدة:العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهم

أولا:اختلاف الدين:

إن التعدد في المخلوقات و تنوعها سنة الله في الكون وناموسه الثابت، فطبيعة الوجود في الكون أساسها التنوع والتعدد. والإنسانية خلقها الله وفق هذه السنة …


تعاليق: 0
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ولديوسف زين الدين
المدير العام
ولديوسف زين الدين


ذكر عدد المساهمات : 256
تاريخ الميلاد : 13/02/1989
تاريخ التسجيل : 10/03/2010
العمر : 35
الموقع : Bouguirat

الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم    الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم  Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 12, 2011 3:23 pm


الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم


الإعجاز في نظم القرآن الكريم: يختلف القرآن الكريم في نَظْمِه عن النثر والشعر، ولكنه في ذات الوقت يجمع من خصائصهما ما يُحَيِّر السامع له، ولإعجاز النَّظْم في القرآن الكريم عدَّة مظاهر تتجلَّى فيها[1].

أولًا: الخصائص المتعلِّقة بالأسلوب:

أ- أن الأسلوب القرآني يَجْرِي على نسق بديع خارجٍ عن المعروف من نظام جميع كلام العرب، فالفنون التعبيريَّة عندهم لا تَعْدُو أن تكون شعرًا أو نثرًا، ولكن القرآن شيء آخر؛ فلننظر إلى قوله تعالى: {حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ} [فصلت: 1-5].

فهذه الآيات القرآنية بتأليفها العجيب، ونظمها البديع حينما سمعها عتبة بن ربيعة -وكان من أساطين البيان- استولت على أحاسيسه ومشاعره، وطارت بلُبِّه، ووقف في ذهول وحَيْرة، ثم عبَّر عن حَيْرته وذهوله بقوله: "والله لقد سمعتُ من محمد قولًا ما سمعتُ مثله قطُّ، والله! ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة... والله ليكوننَّ لقوله الذي سمعتُهُ نبأ عظيم"[2].

ب- كما أن الأسلوب القرآني يظلُّ جاريًا على نسق واحد من السموِّ في جمال اللفظ، وعمق المعنى ودقَّة الصياغة وروعة التعبير، رغم تنقُّله بين موضوعات مختلفة من التشريع والقصص والمواعظ والحِجج والوعد والوعيد، وتلك حقيقة شاقَّة، بل لقد ظلَّت مستحيلة على الزمن لدى فحول علماء العربيَّة والبيان.

ج- ومن خصائص الأسلوب القرآني كذلك أن معانيه مصاغة بحيث يصلح أن يخاطَب بها الناس كلهم على اختلاف مداركهم وثقافتهم، وعلى تباعد أزمنتهم وبلدانهم، ومع تطوُّر علومهم واكتشافاتهم.

خُذْ آية من كتاب الله ممَّا يتعلَّق بمعنًى تتفاوت في مدى فهمه العقول، ثم اقرأها على مسامع خليط من الناس يتفاوتون في المدارك والثقافة، فستجد أن الآية تعطي كلًا منهم معناها بقدر ما يفهم، وأنَّ كلًا منهم يستفيد منها معنًى وراء الذي انتهى عنده علمه، مثل قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا} [الفرقان: 61]، فهذه الآية تصف كلًا من الشمس والقمر فالعامِّي من العرب يفهم منها أن كلًا من الشمس والقمر يبعثان بالضياء إلى الأرض، والمتأمِّل من علماء العربيَّة يُدْرِك من وراء ذلك أن الآية تدلُّ على أن الشمس تجمع إلى النور الحرارة؛ فلذلك سمَّاها سراجًا، والقمر يبعث بضياء لا حرارة فيه لذلك سمِّيَ منيرًا، أمَّا العالِمُ الفلكي الحديث فقد يفهم منها أن إضاءة الشمس ذاتية كالسراج، بينما نور القمر مجرَّد انعكاس.. وكل هذه المعاني صحيحة[3].

د- ومن خصائص الأسلوب القرآني تميّزه بظاهرة التكرار الذي ينطوي على معانٍ بلاغية كالتهويل، والإنذار، والتجسيم والتصوير، ومن أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} [الحاقة: 1-3]، وقوله تعالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ} [المدثر: 26، 27].

وهناك تَكْرَار من نوع آخر وهو تكرار بعض القصص القرآني؛ ولكنه تكرار يُؤَدِّي معاني خاصة، حيث تبدأ القصص المكرَّرة بإشارة مقتضبة، ثم تطول هذه الإشارات شيئًا فشيئًا، ثم تعرض في حلقات كبيرة تكون في مجموعها جسم القصة، وخير شاهد على ذلك قصة موسى u التي وَرَدَتْ في حَوَالَيْ ثلاثين موضعًا في القرآن، ولكنها في كل موضع تُخْرَجُ إِخْرَاجًا جديدًا يناسب السياق الذي وَرَدَتْ فيه، وتهدف إلى هدف خاصٍّ لم يُذْكَرْ في مكان آخر؛ حتى لكأننا أمام قصَّة جديدة لم نسمع بها من قبلُ؛ ففي سورة الأعلى -السورة الثامنة في النزول- وردت إشارة قصيرة عن موسى u، فقال I: {إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} [الأعلى: 18، 19]، ثم تُعرض القصة في سور مختلفة وبطرق مختلفة في سورة الأعراف والشعراء والنمل، ثم تأتي سورة القصص حيث تبدأ القصة من أول حلقة فيها من مولد موسى في إبان اضطهاد فرعون لقومه، ووضعه في التابوت، وإلقائه في البحر، والتقاط آل فرعون له، ثم تنتهي عند حلقة فرعون بعد خروج موسى، وهكذا في باقي المواضع الثلاثين؛ ممَّا يؤكِّد أن التكرار في القرآن ليس تكرارًا مطلقًا، بل لمقصد وغاية تربوية وعقائدية[4].

ثانيًا الخصائص المتعلِّقة بجمال المفرَدَة القرآنيَّة:

والتي من أهمِّ مزاياها وخصائصها جمال وقعها في السمع، واتِّساقها الكامل مع المعنى، واتِّساع دلالتها لما لا تتَّسع له عادةً دلالات الكلمات الأخرى من المعاني والمدلولات.

وقد نجد في تعابير بعض الأدباء والبلغاء كلمات تتَّصف ببعض هذه المزايا والخصائص، أمَّا أن تجتمع كلها معًا وبصورة مطَّرِدَة لا تتخلَّف أو تشذُّ فذلك ممَّا لم يتوافر إلاَّ في القرآن الكريم، وإليك هذا المثال القرآني الذي يوضح هذه الظاهرة ويجليها:

يقول تعالى في وصف كلٍّ من الليل والصبح: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} [التكوير: 17، 18]، ففي هاتين الكلمتين: "عَسْعَسَ"، و"تَنَفَّسَ" تشعر أنهما تبعثان في خيالك صورة المعنى محسوسًا مجسَّمًا دون حاجة للرجوع إلى قواميس اللغة؟! وهل في مقدورك أنْ تُصَوِّر إقبال الليل وتمدُّده في الآفاق المترامية بكلمة أدقَّ وأدلَّ من "عَسْعَسَ"؟! وهل تستطيع أن تُصَوِّر انفلات الضحى من مخبأ الليل وسجنه بكلمة أروع من "تَنَفَّسَ"[5]؟!

ثالثًا: الخصائص المتعلِّقة بالجملة القرآنيَّة وصياغتها:

ونجد ذلك واضحًا في التلاؤم والاتِّساق الكاملين بين كلماتها، وبين حركاتها وسكناتها؛ فالجملة في القرآن تجدها دائمًا مؤلَّفة من كلمات وحروف وأصوات يستريح لتألُّفها السمع والصوت والمنطق، ويتكوَّن من تضامِّها نسق جميل ينطوي على إيقاع رائع، ما كان لِيَتِمَّ لو نقصت من الجملة كلمةٌ أو حرف، أو اختلف ترتيب ما بينها بشكل من الأشكال، فاقرأ قوله تعالى: {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ} [القمر: 11، 12]، وتأمَّل تناسق الكلمات في كل جملة، بل وتناسق الحروف قبل الكلمات، وعن هذا التناسق البديع بين الجمل والكلمات يقول الباقلاني: "تلك الألفاظ البديعة، وموافقة بعضها بعضًا في اللطف والبراعة، ممَّا يتعذَّر على البشر ويمتنع"[6]!

كما نجد الجملة القرآنيَّة تدلُّ بأقصر عبارة على أوسع معنى تامٍّ متكامل، لا يكاد الإنسان يستطيع التعبير عنه إلاَّ بأسطر وجمل كثيرة، دون أن تجد فيه اختصارًا مُخِلًا، أو ضعفًا في الأدلَّة[7]، اقرأ قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} [البقرة: 179]، فلا يمكن التعبير الدقيق عن أثر قيمة القصاص في حياة المجتمع إلاَّ بكلمة حياة؛ فالحياة التي في القصاص تنبثق من كفِّ الجناةِ عن الاعتداء ساعة الابتداء، فالذي يوقن أنه يدفع حياته ثمنًا لحياة مَن يقتل جدير به أن يتروَّى ويفكِّر ويتردَّد، كما تنبثق من شفاء صدور أولياء الدم عند وقوع القتل بالفعل، وفي القصاص حياة على معناها الأشمل الأعم؛ فالاعتداء على حياة فرد اعتداء على الحياة كلها، واعتداء على كل إنسان حي، يشترك مع القتيل في سمة الحياة، فإذا كَفَّ القصاصُ الجاني عن إزهاق حياة واحدة؛ فقد كَفَّه عن الاعتداء على الحياة كلها[8].

وكذلك إخراج الجملة القرآنية للمعنى المجرَّد في صورة حسية ملموسة، ببثِّ الرُّوح والحركة فيها، فيقول I: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ} [البقرة: 17]، إنه يُصَوِّر لك هذا المعنى في مظهر من الحركة المحسوسة الدائرة بين عينيك؛ حيث شبَّه حال المنافق المضطرب بين الحقِّ والباطل بالأعمى الذي لا يبصر[9].

هذه بعض مظاهر الإعجاز اللغوي والبياني في القرآن، وقد اعترف نصارى العصر الحديث بعظمة القرآن، وسجَّلوا في ذلك شهاداتهم التي تنطق بالحقِّ؛ فها هو ذا الدكتور ماردروس[10] المستشرق الفرنسي بعد أن كلَّفَتْهُ وزارتا الخارجيَّة والمعارف الفرنسيَّة بترجمة اثنين وستِّين سورة من القرآن يعترف بعظمة القرآن الكريم، وقال في مقدِّمة ترجمته الصادرة سنة (1926م): "أمَّا أسلوب القرآن فهو أسلوب الخالق جلَّ وعلا؛ فإن الأسلوب الذي ينطوي على كُنْهِ الخالق الذي صدر عنه هذا الأسلوب لا يكون إلاَّ إلهًا، والحقُّ الواقع أن أكثر الكُتَّاب شكًّا وارتيابًا قد خضعوا لسلطان تأثيره"[11].

--------------------------------------------------------------------------------

[1] في مظاهر إعجاز النظم في القرآن الكريم انظر محمد السيد شيخون: الإعجاز في نظم القرآن الكريم، والمحمدي عبد العزيز الحناوي: دراسات حول الإعجاز البياني في القرآن، وعائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ): إعجاز القرآن البياني.

[2] البيهقي: دلائل النبوة (509) 2 79، وابن هشام: السيرة النبوية 1 294، والسهيلي: الروض الأنف 2 46، وابن كثير: السيرة النبوية 1 504، 505

[3] انظر: محمد عبد الله دراز: النبأ العظيم ص 147، 148.

[4] انظر: سيد قطب: التصوير الفني في القرآن ص156-162.

[5] وللوقوف على الخصائص المتعلِّقة بالمفردة القرآنية انظر: تمام حسان: البيان في روائع القرآن من ص289-328.

[6] الباقلاني: إعجاز القرآن ص42.

[7] محمد عبد الله دراز: النبأ العظيم ص 153، وانظر: تمام حسان: البيان في روائع القرآن ص395-421.

[8] سيد قطب: في ظلال القرآن 1 137.

[9] محمد أبو زهرة: المعجزة الكبرى القرآن ص272.

[10] جوزيف شارل مارْدْرُوس Joseph Charles Mardrus (1868-1949م): طبيب ومستشرق فرنسي، ولد بالقاهرة, ورحل إلى باريس فدرس فيها الطب، وترجم معاني (القرآن الكريم) إلى الفرنسية, وكتاب (ألف ليلة وليلة). انظر: نجيب العقيقي: المستشرقون 1 241.

[11] محمد رشيد رضا: مجلة المنار 33 282.

الكاتب: د. راغب السرجاني

المصدر: موقع قصة الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bouguirat.ahladalil.com
 
الإعجاز اللغوي والبياني.. في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آداب تلاوة القرآن الكريم
» قصص القران الكريم
»  قصص القران الكريم
» قصة جميلة عن القران الكريم
» موقف القران الكريم من العقل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بوقيرات :: قسم المعارف الاسلامية :: الاعجاز العلمي في القران الكريم-
انتقل الى: