1- قانون الإطار
أمام التطورات التي عرفتها الثورة الجزائرية على مختلف الأصعدة ، إذ تزايدت ضربات وحدات جيش التحرير عسكريا ، وبدأت القضية الجزائرية تبرز على سطح الأحداث والمنابر الدولية رأت الحكومة الفرنسية ممثلة في شخص : روبرت لاكوست أن تقدم مشروعا سياسيا جديدا لمحاولة تهدئة الأوضاع ، فاقترح لاكوست مشروع قانون الإطار .
وينص هذا المشروع على تقسيم الجزائر إلى مقاطعات شبيهة بالنظام الفدرالي ، حيث تصبح الجزائر مقسمة إلى : 8 أو 10 فدراليات ، كل فدرالية تتمتع باستقلال داخلي ، ويسيرها مجلس حكومة ، وتنتخب كل مقاطعة برلمانا لها ، ويترأسها ممثل للجمهورية الفرنسية لكن البرلمان الفرنسي رفض المشروع بالأغلبية في دورة سبتمبر 1957 ، مما عجل بسقوط حكومة برجيس مونري ولعب جاك سوستال دورا كبيرا في هذا المجال .
عدّل قانون الإطار وقبل من طرف البرلمان الفرنسي في 31 جانفي 1958 غير أنه بقي مجرد مشروع على الورق بعد أن رفضه الجميع